موسكو تصف اتهامات أنقرة بخرق مقاتلة روسية لأجوائها بأنها "استفزاز متعمد"

وزارة الدفاع الروسية

01.02.2016 | 18:19

أعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الاثنين, أن اتهام أنقرة لموسكو بخرق أجوائها "لا أساس له من الصحة واستفزاز متعمد".

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن الناطق الصحفي باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف قوله إن "تلك القصة التي اختلقها الجانب التركي لا تعتبر دعاية لا أساس لها فحسب بل واستفزاز مخطط له".

وكانت وزارة الخارجية التركية, قالت في بيان أن طائرة حربية من طراز سوخوي 34 تابعة للقوة الجوية الروسية الاتحادية انتهكت المجال الجوي التركي في الساعة 11 و46 دقيقة من يوم الجمعة, مضيفة أنها استدعت السفير الروسي للتعبير عن "إدانتها واحتجاجها بشدة" على الحادثة.

وأضاف كوناشينكوف "لقد تابعنا بعناية وبتحفظ تطور الوضع حول الاتهامات التركية، وكذلك الممثلين الرسميين للناتو والبنتاغون المتضامنين معها حول الخرق المزعوم للطائرة الروسية سو-34 للحدود السورية التركية".

وتابع "أريد أن أوجه انتباهكم إلى سرعة وطريقة نشر التصاريح المؤيدة لأنقرة حول هذا الموضوع, إذ صار لسبب ما كل شيء واضحا فورا للأسياد من الناتو والبنتاغون، مع أن أنقرة لم تعلن عن أية معطيات تخص المنطقة ولا الارتفاع ولا وجهة وسرعة الهدف (الطائرة الروسية) في الهواء".

وأوضح "ما يعني أن كل المعلومات الموضوعية عن هذا الحادث المزعوم موجودة بالواقع فقط في مخيلة أصحابه. ومع ذلك، وبشكل من الأشكال حددت محطات الرادار التركية فورا طراز الطائرة بأنها سو-34".

ولفت إلى أنه "توجد في شمال سوريا منظومة دفاع جوي تابعة للقوات الحكومية وتقوم كذلك منظوماتنا إس-400 بمراقبة الوضع في المجال الجوي على مدار الساعة، وقد حللنا خلال الأيام الماضية بأكبر قدر من العناية كل معطيات مراقبة الطيران شمال سوريا، وأنوه ليس طيراننا فقط، ولم نجد أية خروقات للحدود السورية التركية من قبل طائرات القوات الفضائية الجوية الروسية، وتوجد بيانات شاملة لوسائل الرقابة الإلكترونية" تؤكد ذلك.

وأسقطت تركيا طائرة روسية "اخترقت أجوائها", في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي, وأسفرت الحادثة عن مقتل أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية، تبع ذلك تصعيد روسي بنشر منظومة "إس 400" الصاروخية في سوريا، وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، مطالبة إياها بالاعتذار، الأمر الذي رفضته الأخيرة.

وتوترت العلاقات بين روسيا وتركيا في الآونة الأخيرة على خلفية التدخل الروسي في سوريا، ومساندتها للجيش النظامي في معاركه بعدة مناطق، منذ 30 أيلول الماضي، وخاصة في ريف اللاذقية الشمالي المحاذي للحدود التركية.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved